
عملية فتح انسداد القناة الدمعية
مفاغرة كيس الدمع بالأنف
( Dacryocystorhinostomy) (DCR)

نبذة:
القناة الدمعية تقوم بتصريف الدموع من العين إلى الأنف بداية من النقطتين (الدمعيتين ) فتحات تصريف الدموع المؤدية إلى القُنَيّات الدمعية (نبذة مروراً بكيس الدمع).
أي انسداد في القناة الدمعية قد يؤدي إلى توقف سريان الدموع إلى ا لأنف، مما يؤدي إلى تجمع الدموع على سطح العين بكميات كبيرة،
وبالتالي تسيل الدموع بشكل متكرر على الخد بدلاً من دخولها للأنف.
الأسباب:
السبب الرئيسي عند الأطفال هو عدم اكتمال تكون القناة الدمعية، وبالتحديد عدم انفتاح صمام (هاسنر) في نهاية القناة بداخل الأنف. أما عند الكبار فالأسباب هي الالتهابات المزمنة في العين أو القناة الدمعية أو الأنف، و الأجسام الغريبة المهيجة لأنسجة القنوات الدمعية (مثل الكحل)، وتضيق القناة الدمعية بسبب تقدم السن، وإصابات القناة الدمعية مثل كسور الأنف.
الأعــراض:
أهم أعراض انسداد القنوات الدمعية هو فرط سقوط دموع العين لا إرادياً وبشكل مستمر، وإفرازات لزجة متكررة، والتهابات الملتحمة المتكررة، والتهاب كيس الدمع.
التشخيص:
يقوم طبيب العيون بفحص القنوات الدمعية وتقدير كمية تصريف الدموع إلى الأنف. إجراء فحص سبر المسالك الدمعية وحقنها يوضح إذا ما كان هناك أي انسداد في القناة الدمعية، ويساعد على تحديد موضع الإنسداد.
العلاج:
علاج انسداد القناة الدمعية عند الأطفال ما فوق خمس سنوات من العمر، كما عند الكبار، يكون عن طريق عملية فتح الكيس الدمعي إلى تجويف الأنف من أجل خلق مسار جديد لتصريف الدموع، مع وضع دعامة أنبوب السيليكون المؤقتة أو بدونها. تجرى هذه العملية في العادة تحت التخدير العام. تمتاز هذه العملية بنسبة نجاح عالية قد تصل إلى ٩٠-٩٥٪. الخيار ا لآخر هو فتح المسار عن طريق المنظار الأنفي، بدون جرح خارجي. هذا الخيار متاح في العادة لدى جراحة ا لأنف والأذن والحنجرة.
العملية الجراحية:
الهدف الأساسي من العملية هو فتح مسلك جديد لتصريف الدموع والإفرازات إلى داخل الأنف، لحل مشكلة الدموع والالتهابات المتكررة. يتم هذا عن طريق جرح صغير، في العادة بطول ١٥ مم، في المنطقة ما بين مدمع العين و الأنف. يتم بعدها إنشاء فتحة في العظم الأنفي، وفتح الكيس الدمعي على التجويف الأنفي. يحدد الجراح إذا ما استدعى وضع دعامة أنبوب السيليكون حسب الحالة.
مـاذا الـذي تـتوقـع حـدوثـه بـعد الــعملية؟
يحدث تورم و كدمة في منطقة العملية عند أغلب المرضى. كما قد تلاحظ نزف من الأنف في الأيام الخمسة الأولى بعد العملية. قد يسبب الأنبوب الأنفي بعض الإزعاج في الأسابيع الأولى بعد العملية، لكن سرعان ما ستتعود عليه. يمكن لغالبية المرضى مغادرة المشفى في نفس يوم العملية، أو في اليوم الذي يليه. تُزال الخيوط الجراحية بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من العملية. يتم إزالة أنبوب السيليكون في العادة بعد مرور ٣ إلى ٦ أشهر في العيادة.
المضاعفات المحتملة:
أغلب المضاعفات المصاحبة للعملية هي طفيفة، و تشمل التورم و الكدمات و النزيف الأنفي و تحرك الأنبوب من مكانه الطبيعي. المضاعفات الأخرى تشمل ندبة مكان الجرح وعادة ما تقل وضوحاً مع مرور الوقت، والتهابات في مكان العملية، وعدم التئام الجرح. يبقى احتمال عودة انسداد القناة الدمعية موجوداً، وبنسبة ٥-١٠٪. في حالة عودة الانسداد، قد تحتاج إلى إعادة إجراء عملية فتح القناة الدمعية مجدداً.
الـعنايـة مـا بـعد الــعملية؟
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة، والانحناء للأسفل (كما في السجود) لمدة أسبوع على الأقل.
- يجب المحافظة على نظافة الجرح والعين، وغسل اليدين قبل وضع القطرات و المراهم.
- يجب الالتزام با لأدوية لكامل المدة التي وصفها لك الطبيب.
- من المفيد وضع كمادات الثلج النظيفة (يمكن لفها بالشاش النظيف) على منطقة الجرح والعين مغمضة، كل ساعة لمدة ٣ أيام، من أجل تقليل التورم و النزف الأنفي.
- من المفيد أيضاً تجنب المشروبات وا لأطعمة الساخنة في أول ٣ أيام؛ للسبب ذاته.
- في حال حدوث نزف أنفي، يتم إجراء الإسعاف الأولي للرعاف، وذلك عن طريق الضغط على الجزء اللين من طرف الأنف باصبعي السبابة و الإبهام لمدة ١٠ دقائق، مع امالة الرأس إلى الأمام. و يتم تكرار الإسعاف الأولي حتى يتوقف النزيف.
- ملاحظة: قد تلاحظ استمرار تساقط الدموع بعد العملية في حالة وضع دعامة أنبوب السيليكون. السبب هو أن الأنبوب قد يعيق تصريف الدموع إلى داخل الأنف بسبب مروره داخل القُنَّيات الدمعية. يعتبر هذا أمراً طبيعياً؛فالأنبوب لا يقوم بتصريف الدموع ولكنه يوضع للحفاظ على المسلك الجديد مفتوحاً حتى تلتئم الأنسجة الداخلية.
مـتى يـجب اســتشارة الــطبيب؟
يرجى مراجعة أقرب مركز صحي، أو الحضور إلى الطواريء، في حال حدوث أي من الأعراض التالية:
- نزيف شديد لا يمكن التحكم به عن طريق إجراء الإسعاف الأولي للرعاف ( المذكور أعلاه).
- ألم شديد في العين، منطقة الجرح، أو الأنف.
- إفرازات لزجة في العين أو الجرح، مع احمرار أطراف الجرح.
- خروج الأنبوب من موضعه الطبيعي.
مـاذا تـفعل إذا خـرج الأنــبوب مـن مـوضـعه؟
تجنب العبث بالأنبوب أو سحبه من جهة العين.
- قم بوضع شريط لاصق على الأنبوب لتثبيته على الجفن أو جانب الأنف أو الخد.
- يرجى الحضور إلى الطواريء، وسيقوم الطبيب بمحاولة إرجاع الأنبوب إلى داخل القناة الدمعية أو سحبه من داخل الأنف.
- في حالة بروز الأنبوب من فتحة الأنف (مثلاً بعد العطس)، يمكنك دفعه إلى داخل الأنف بإصبعك أو باستخدام عيدان قطن الأذن.
كتبه: د. اليقظان الغافري
